يوم الحساب
بطول سنين عمره اللي عدت
وحلمه اللي عشش من زمان جواه
لكنه متحققش
رايح لها
فارد ايديه الاتنين
في واحدة شايل روح
وفي واحدة شايل كفن
هو دا يوم الحساب؟
حيرجع البيت النهاردة ازاي؟
بيحارب الفوبيا في زحمة المترو
لحد باب الحديد
ويكمل بالمكروباص الكئيب
لحد زنزانة حياته؟
ولا حتطلقه من بين ايديها
عصفور وطاير من الفرحة
يرفرف في ليل القاهرة
صاحبه القديم
يحلق فوق كنايس مصر القديمة
وشارع الكورنيش
ويعدي علي زحمة ميدان رمسيس
يشوف من أعلي نقطة ممكنة
مشاهد قديمة
من ذكريات غربته
وقبل ما يحط علي الاسفلت
في شارع بورسعيد
يستغرب الدنيا اللي داخلها
فيرد يرجعلها
عصفور وطاير
زي ما كان بيحلم من زمان
ولا حترجعه مقتول
بينزف دنيته
ويتجه للغياب
نايم علي ضهره
وعنيه مفتوحين علفاضي
وفي لحظة انهيار عقله الاخيرة
يسترجع في مشهد طويل بدون مونتاج
كل ذكريات وحدته
ويشاهد دفعة واحدة
كل اوجاعه القديمة
وللمرة الوحيدة
الدنيا بتوسعله
علشان يعدي بسرعة
وهو راكب سيارة الاسعاف
فاضل شوية وقت
الساعة اللي في الصالة
انتابها حالة تردد
بترسم نص دايرة
وترجع تعيد عليها
علشان ماتخلق شعور جديد بالزمن
وحالة من التوتر
غصون الورد اللي مرسوم علي قماش الكراسي في الانتريه
م الصبح عمالة تطرح شوك
وحيطان الأوض قربت من بعضها اكتر من اللازم
فؤاد ايقاعه بطئ أوي النهاردة
وصوت فيروز
بيعجل بحالة الأسى
وكورساكوف اصبح مثير للتوتر
والاندرال مبقاش يجيب نتيجة
والذكريات القديمة بتدفعك للانتحار
وحتي صلاح جاهين
احيانا
بيقول كلام فارغ
الوقت قرب شوية
ياتري حتقدر تقف قدام عنيها؟
تقدم اعترافك
وتجاوب علي الاسئلة
تشرح صفات اسمها
علشان تتلقي اسمك
وتدخل في عالم الملكوت؟
الركعتين خلصوا بدون ما انتبه
ومش فاكر اذا كنت سجدت سجدتين السهو ولا نسيت
الشارع مفهش حاجة تلفت الانتباه
وطعم الشاي بيكرس لحالة القلق
ولسه فاضل وقت
حوار المذيعة اللي بتعجبه في قناة النيل
سخيف جدا
وطالبان بتخسر مواقع جديدة
ومستشهدي رام الله الطيبين
بيموتوا
من غير مايسببوا خساير لحد
والفارس القديم في مشهد الفنال
دفن حصانه العجوز
وعلق بقايا سيقه علي فرع شجرة
ومشي
لادرع ولاحربة
وبصدر مكشوف تماما
رايح يحارب معركته الأخيرة
الوقت قرب
حتقدر تقف قدام عنيها
وتعترف بكل الذنوب
اللي معملتهاش
وتشرح دوافعك في ارتكاب الحلم
وتتحاسب علي إن قلبك عاش وحيد؟
حتقدر تجاهد رعشتك
وتحكيلها عن حياتك معاها قبل ما تشوفها
وعن غربتك عنها من بعد ما شوفتها
حتقدر تفتحلها صدرك
وتنزع بلاستر خوفك
وتفك شاش الصبر
من علي الجرح القديم
علشان تشوف الخضار اللي ضارب في دمك من لون عنيها
تشم ريحة الوجع
وتقرا اسمها في الخلايا؟
حتقدر تكون بطل بجد
وتمنع نفسك من انك تكون انسان طبيعي
وتسيب في عنيها وانت بتودعها
صورة زي صورة البطاقة؟
حتقدر تحبس دموعك وانت بتقول الشهادة
وتقرا اخر ايات من سورة الفجر؟
يادوب تقوم تجهز
ماكنة حلاة جديدة
قميص نضيف
ازازة البرفان اللي لسه متفتحتش
حاول تكون جميل
زي عريس في ليلة دخلته
أو ميت بيتجهز لرحلة المجهول
يادوب تلحق ميعادك
بس تفتكر
ان حبة جراءة
وحبتين كالميبام
كفاية
علشان تروح تواجه مصيرك؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القاهرة
ناصر البدري
وحلمه اللي عشش من زمان جواه
لكنه متحققش
رايح لها
فارد ايديه الاتنين
في واحدة شايل روح
وفي واحدة شايل كفن
هو دا يوم الحساب؟
حيرجع البيت النهاردة ازاي؟
بيحارب الفوبيا في زحمة المترو
لحد باب الحديد
ويكمل بالمكروباص الكئيب
لحد زنزانة حياته؟
ولا حتطلقه من بين ايديها
عصفور وطاير من الفرحة
يرفرف في ليل القاهرة
صاحبه القديم
يحلق فوق كنايس مصر القديمة
وشارع الكورنيش
ويعدي علي زحمة ميدان رمسيس
يشوف من أعلي نقطة ممكنة
مشاهد قديمة
من ذكريات غربته
وقبل ما يحط علي الاسفلت
في شارع بورسعيد
يستغرب الدنيا اللي داخلها
فيرد يرجعلها
عصفور وطاير
زي ما كان بيحلم من زمان
ولا حترجعه مقتول
بينزف دنيته
ويتجه للغياب
نايم علي ضهره
وعنيه مفتوحين علفاضي
وفي لحظة انهيار عقله الاخيرة
يسترجع في مشهد طويل بدون مونتاج
كل ذكريات وحدته
ويشاهد دفعة واحدة
كل اوجاعه القديمة
وللمرة الوحيدة
الدنيا بتوسعله
علشان يعدي بسرعة
وهو راكب سيارة الاسعاف
فاضل شوية وقت
الساعة اللي في الصالة
انتابها حالة تردد
بترسم نص دايرة
وترجع تعيد عليها
علشان ماتخلق شعور جديد بالزمن
وحالة من التوتر
غصون الورد اللي مرسوم علي قماش الكراسي في الانتريه
م الصبح عمالة تطرح شوك
وحيطان الأوض قربت من بعضها اكتر من اللازم
فؤاد ايقاعه بطئ أوي النهاردة
وصوت فيروز
بيعجل بحالة الأسى
وكورساكوف اصبح مثير للتوتر
والاندرال مبقاش يجيب نتيجة
والذكريات القديمة بتدفعك للانتحار
وحتي صلاح جاهين
احيانا
بيقول كلام فارغ
الوقت قرب شوية
ياتري حتقدر تقف قدام عنيها؟
تقدم اعترافك
وتجاوب علي الاسئلة
تشرح صفات اسمها
علشان تتلقي اسمك
وتدخل في عالم الملكوت؟
الركعتين خلصوا بدون ما انتبه
ومش فاكر اذا كنت سجدت سجدتين السهو ولا نسيت
الشارع مفهش حاجة تلفت الانتباه
وطعم الشاي بيكرس لحالة القلق
ولسه فاضل وقت
حوار المذيعة اللي بتعجبه في قناة النيل
سخيف جدا
وطالبان بتخسر مواقع جديدة
ومستشهدي رام الله الطيبين
بيموتوا
من غير مايسببوا خساير لحد
والفارس القديم في مشهد الفنال
دفن حصانه العجوز
وعلق بقايا سيقه علي فرع شجرة
ومشي
لادرع ولاحربة
وبصدر مكشوف تماما
رايح يحارب معركته الأخيرة
الوقت قرب
حتقدر تقف قدام عنيها
وتعترف بكل الذنوب
اللي معملتهاش
وتشرح دوافعك في ارتكاب الحلم
وتتحاسب علي إن قلبك عاش وحيد؟
حتقدر تجاهد رعشتك
وتحكيلها عن حياتك معاها قبل ما تشوفها
وعن غربتك عنها من بعد ما شوفتها
حتقدر تفتحلها صدرك
وتنزع بلاستر خوفك
وتفك شاش الصبر
من علي الجرح القديم
علشان تشوف الخضار اللي ضارب في دمك من لون عنيها
تشم ريحة الوجع
وتقرا اسمها في الخلايا؟
حتقدر تكون بطل بجد
وتمنع نفسك من انك تكون انسان طبيعي
وتسيب في عنيها وانت بتودعها
صورة زي صورة البطاقة؟
حتقدر تحبس دموعك وانت بتقول الشهادة
وتقرا اخر ايات من سورة الفجر؟
يادوب تقوم تجهز
ماكنة حلاة جديدة
قميص نضيف
ازازة البرفان اللي لسه متفتحتش
حاول تكون جميل
زي عريس في ليلة دخلته
أو ميت بيتجهز لرحلة المجهول
يادوب تلحق ميعادك
بس تفتكر
ان حبة جراءة
وحبتين كالميبام
كفاية
علشان تروح تواجه مصيرك؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القاهرة
ناصر البدري