أحلام مصرية
الموقع الشخصي للأديب المصري
ناصر البدري

 الرئيسية  بياناتي  دخول  خروج

تسجيل الدخول
استطلاع رأي
قيم موقعي
مجموع الردود: 17
إحصائية

المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0

أول الضوء .. أسود

أول الضوء .. أسود
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
هذا الصباح
 
في الشرفة المطلة علي الشاطئ البعيد.. تبادلنا القبلات وأكواب الشاي .. اتفقنا علي أنه .. صباح جميل
أخذت عيوننا ترقب في نشوة انطلاقات أسراب الحمام الأبيض الهزاز خارجًا من أبراج البيوت الصغيرة في طيرانه الرشيق علي ممرات من ذهب الشمس المشرقة، هابطًا في اتجاه النهر، بينما كانا يعبران الإسفلت معًا في طريقهما إلي "شارع المدارس" .. امرأة ترتدي جلبابًا أسود وطفلها الصغير .. تنهره بينما يشاكس الهواء بحقيبته الصغيرة وهو يضرب الإسفلت بقدميه مبتعدًا عنها.
في حين كانت السيارة السوداء الكبيرة تقف علي رأس المشهد .. كانت مياه النهر المنسكبة من كراسة الرسم مغرقًة حقل القمح ونصف رغيف الخبز وشارة التفوق علي صدر المريلة البيضاء تخترق ثنايا الحلم الممدد علي الإسفلت لتلتقي بخيوط الدم النازف من بين عينيه
في الشرفة المطلةِ علي الشاطئ البعيد .. تبادلنا الصمت، وانسحبنا مشدوهين في حين كانت عيوننا تتبادل اعتذارًا ما
صباح الورد
-1-
قبل الخروج .. تسلم حرزه اليومي .. دعوة أمه وقبلتها في الصباح .. شاغبها قليًلا وهو يضحك
" حط الورد علي التفاح .. خلي عيون الواد ترتاح "
فتضحك ملء قلبها وتقبله ثانيًة
روح ربنا ينورلك طريقك، وينولك اللي في بالك -
اسلم ساقيه للحلم .. سيصبح ضابطًا أو طبيبًا .. سيصبح له شاربٌ كثٌ ويملك "غليونًا" من العاج .. سيصنع قصرًا ويزرع "منجًة" في الحديقة
-2-
قبل الخروج .. ارتدى حزنه اليومي .. لم تكن أمه هنا، ولم يعد لتفاحه غير ذكرى البنفسج وصفُ من الغيم .. أغلق بابه الواهن علي طلل العمر ومضى لتُدخله الأزقةُ الضيقة في متاهة اليومي .. اسلم ساقيه .. للاشئ .. لم يكن ثمة ما يربط الحي الفقير بشارع القصر والبيوت الكبيرة المطلة علي شاطئ النهر سوي ذلك الجسر الذي رأه ينهار قبل أن يسقط من فوق سقالته الخشبية علي الإسفلت ممسكا بالفراغ
بحث
نتيجة
«  أبريل 2024  »
إثثأرخجسأح
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930

Copyright MyCorp © 2024